عدد المساهمات : 70 تاريخ التسجيل : 28/08/2009 العمر : 41
موضوع: أعمال الرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان الجمعة سبتمبر 04, 2009 5:09 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
الأعمال التي كان يقوم بها النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وإمام المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد .... فإن شهر رمضان شهر عبادة وطاعة وتقرب إلى الله تباك وتعالى بأنواع القربات والأعمال الصالحة وكان من هديه عليه الصلاة والسلام في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات، وكان يخص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد كل ليلة، يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة )) [متفق عليه]
ومن عبادات النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان:
أولاً: صيام رمضان: قال تعالى: (( فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ )) [البقرة: 185] وقال صلى الله عليه وسلم: (( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )) [متفق عليه].
ثانياً: قيام رمضان (( صلاة التراويح )).
ثالثاً: مدارسة القرآن: ومن عبادات النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان: مدارسة القرآن، ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (( كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان يلقاه كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة )) [متفق عليه].
ملاحظة: آداب تلاوة القرآن: 1- إخلاص النية لله تعالى. 2- أن يقرأ بقلب حاضر، ويتدبر ما يقرأ ويتفهم معانيه. 3- أن يقرأ على طهارة لأن هذا من تعظيم كلام الله تعالى. 4- ألا يقرأ القرآن في الأماكن المستقذرة أو في مجمع لا ينصت في لقراءته، لأن قراءته في مثل ذلك إهانة له. 5- أن يتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم عند إرادة القراءة، ولا يقرأ البسملة إلا في أول السورة. 6- أن يحسن صوته بالقرآن. 7- أن يرتل القرآن ترتيلاً ويطبق أحكام التلاوة. 8- أن يسجد إذا مر بآية سجده وهو على وضوء في أي وقت كان من ليل أو نهار، فيقول: سبحان ربي الأعلى ويدعو، ثم يرفع من السجود بدون تكبير ولا سلام.
رابعاً: الذكر والدعاء: لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر ربه في كل وقت وعلى كل حال. وعليك أخي المسلم الإكثار من الدعاء والذكر في رمضان لكسب الحسنات ولرضى الرب وأكثر من الدعاء فإن دعوة الصائم مستجابة قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم )) [رواه الترمضي وحسنه].
خامساً: كثرة الجود والإنفاق: ففي حديث ابن عباس السابق أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أجود ما يكون في رمضان، وكان فيه أجود بالخير من الريح المرسلة، [متفق عليه]. وعليك أخي المسلم أن تكثر من الصدقات في شهر رمضان وتفطر الصائمين لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( من فطر صائماً فله مثل أجره )) [رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني] تستطيع أخي المسلم أن تشتري رطب أو تمر وتقوم بتوزيعه في المساجد و على الفقراء والمساكين.
سادساً: الإعتمار في رمضان: قال صلى الله عليه وسلم: (( عمرة في رمضان تعدل حجة أو قال - حجة معي )) [متفق عليه] إذا كنت لا تستطيع الذهاب إلى العمرة فإليك أخي المسلم عمل تقوم به وتحصل على أجر عمرة وحجة تامة تامة تامة وهو: عندما تصلي الفجر في جماعة لا تخرج من المسجد وإقرأ القرآن واذكر الله إلى أن تشرق الشمس وصل ركعتين وسيكتب لك أجر عمرة وحجة تامة تامة تامة، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (( من صلى الصبح في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة ))، ثم قال رسول الله (( تامة، تامة، تامة )). [حديث حسن رواه الترمذي]
سابعاً: الاعتكاف: الاعتكاف سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (( كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان، حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده )) [متفق عليه].
ثامناً: زيادة الاجتهاد في العشر الأواخر: فعن عائشة رضي الله عنها (( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيره )) [رواه مسلم] وقالت: (( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله )) [متفق عليه]. وهذا شامل للاجتهاد في جميع أنواع العبادة من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لاتباع سُنَّة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والفوز بشفاعته يوم القيامة.ااااااااااااااااامين ..